Blogger Widgets

Friday, 15 November 2013

تغلبي على اعراض سن اليأس بالغذاء الصحي

لابد للمرأة التي تخطت مرحلة سن اليأس، من تجنب الإفراط في تناول المشروبات المدرة للبول كالتي تحتوي على المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين، والتي تؤدي للإصابة بالجفاف، وقلة كثافة العظام، لأنها لا تساعد على امتصاص الكالسيوم.

 
يجب تجنب تناول الأغذية الغنية بالدهون والسكريات في مرحلة سن اليأس، إذ يجب تجنب أي زيادة في الوزن والسعرات 
الحرارية، خصوصاً من خلال تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات التي لا تحتوي على مغذيات، كما أن زيادة تناول السكر يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين، الذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، والذي تعتبر زيادة كميته على الطاقة المصروفة، يؤدي إلى تحويلها على صورة دهون تتراكم في أنسجة الجسم»، مشيرة إلى أنه لابد من تناول الدهون بصورة صحيحة، إذ من البديهي أن تنجم عن تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون، خطورة على الجسم، لأنها تكون عالية السعرات الحرارية وفقيرة بالمغذيات، إلا أن اختيار الدهون الغذائية الصحية، وهي الدهون غير المشبعة، يقي من الإصابة بالسرطان.

أن للأطعمة الصحية دوراً كبيراً في تخفيف أعراض مرحلة سن اليأس الجسدية والنفسية منها، وبالتالي تجنب تأثيراتها السلبية التي قد تتفاقم وتترك آثاراً وخيمة تستغرق وقتاً طويلاً لعلاجها والشفاء منها، لافتة إلى أن من بين هذه الأطعمة، منتجات الصويا، التي بينت الدراسات أنها تخفف من الشعور بارتفاع حرارة الجسم (الهبات الساخنة)، التي تعد أحد أبرز أعراض سن اليأس الجسدية، كما أن هناك دراسات تبين أن هذه المنتجات تساعد على تخفيف الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وذلك عن طريق خفض مستوى الكولسترول الضار، ومن هذه المنتجات التوفو، حليب الصويا، روب الصويا بنكهات مختلفة، وحبوب الصويا.


وتحتوي الخضراوات والفواكه على فوائد جمة تفيد المرأة في مرحلة سن اليأس، إذ تحتوي المنتجات النباتية على مركبات كيميائية تساعد على الحفاظ على صحة الجسم، تتشابه في تركيبها الكيميائي لهرمون الاستروجين الذي يقل انتاجه من المبايض في هذه المرحلة، ومنها الخوخ، الفراولة، التفاح، الطماطم، الأجاص، العنب، الجريب فروت، البرتقال، والهليون، البنجر، الفلفل، الملفوف، الزهرة، الجزر، الخيار، الخس، البصل، البطاطا الحلوة، اللفت والقمح، على المرأة في هذه المرحلة، الإكثار من تناول البقوليات، لما لها من فوائد عظيمة أهمها أنها تبطئ امتصاص الغلوكوز في الدم، فتعطي شعوراً بالشبع، وبالتالي تقلل من تناول الطعام، وذلك بسبب ارتفاع محتواها من الألياف، كما أنها تحتوي على الإستروجين النباتي المفيد للمرأة في هذه المرحلة، وهي غنية بالفيتامينات والمعادن، خصوصاً حمض (الفوليك)، فيتامين (ب6)، الكالسيوم، ومنخفضة في الدهون وغنية بالبروتين».
و يجب الانتباه إلى ضرورة تناول المشروبات الصحية كالعصائر، خصوصا عصير الفواكه المدعم بالكالسيوم ويزود الجسم به وبفيتامين (ج)، وحمض الفوليك، هذا إلى جانب منتجات الحليب خالية الدسم، التي تزود الجسم بالكالسيوم أيضاً، وأفضلها المزودة بالخمائر النشطة، التي تخفف من أعراض انقطاع الطمث. والكالسيوم من العناصر المهمة لهذه المرحلة، للوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، لذا لابد من تناول (1000 ــ 1500) ملليغرام من الطعام الذي يحتوي على الكالسيوم خلالها».

مأكولات البحر المتوسط تساعد على تخفيف الاعراض

انخفضت نسبة حدوث الأعراض المزعجة المرافقة لسن اليأس بحوالي 20% عند النساء اللواتي تناولن الكثير من الفواكه مثل الفراولة والأناناس والبطيخ والطعام القريب من نظام التغذية المتبع في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتوصل باحثون من أستراليا، قاموا بمتابعة 6040 امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و55 سنة لمدة 9 سنوات، إلى إيجاد علاقة بين نمط الطعام والأعراض المزعجة، مثل التعرق الليلي والهبات الساخنة المرافقة لانقطاع الطمث وسن اليأس.

وحددت الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية للتغذية، ستة أنظمة للتغذية وهي الخضار المطبوخة ونظام تغذية البحر الأبيض المتوسط واللحم العادي واللحم المصنع ومشتقات الألبان والحمية الغنية بالدسم والسكريات.

وذكرت الدراسة أن 58% من النساء عانين، في بداية الدراسة من الهبات الساخنة أو التعرق الليلي أو كليهما، وبعد تسع سنوات من المتابعة، وجد الباحثون أن الأعراض السابقة كانت أخف لدى النساء اللواتي يتبعن نظاما غذائيا مشابها لنظام التغذية المتبع في منطقة البحر الأبيض المتوسط مثل تناول الثوم والخضار والسلطات والمعكرونة، ولم يكن هناك تأثير يذكر للخضار واللحم ومشتقات الألبان على الأعراض سواء بالزيادة أو بالنقصان، أما بالنسبة للدسم والسكريات فقد زادت من أعراض سن الياس.

أما عن الآلية البيولوجية وراء هذا التأثير، فلم يتمكن الباحثون من معرفتها، إلا أنهم يعتقدون أن الحمية الغنية بالألياف وناقصة الدسم تساهم بالحفاظ على مستويات هرمون " الإستروجين"، مما يخفف الهبات الساخنة والتعرق الليلي، كما أن نظام التغذية المتبع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط تحافظ على مستويات سكر الدم مستقرة ضمن الحدود الطبيعية مما يمكن أن يخفف من الأعراض.

يذكر أن نتاج هذه الدراسة، ستوجه الأنظار نحو تطوير برامج غذائية للوقاية من الأعراض المزعجة لسن اليأس بدلا من المعالجة الهرمونية، وخاصة بسبب ارتباطها بأمراض القلب والسكتات الدماغية وسرطان الثدي.
 

No comments:

Post a Comment