من هو امين الامة
هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر، من كنانة وكنيته أبو عبيدة، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهو أمين هذه الأمة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، هاجر إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة.
شهد بن الجراح بدرا، والمشاهد كلها، ويوم بدر قتل أبو عبيدة أباه لأنه كان كافرا، وولاه عمر قيادة الجيوش، ومات أبو عبيدةفى طاعون عمواس سنة ثمان عشرة للهجرة.
لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بأمين هذه الأمة :
عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ " [ متفق عليه ] .
قَالَ الْحَافِظُ رحمه الله " صِفَةُ الْأَمَانَةِ وَإِنْ كَانَتْ مُشْتَرَكَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ لَكِنَّ السِّيَاقَ يُشْعِرُ بِأَنَّ لَهُ مَزِيدًا فِي ذَلِكَ لَكِنْ خَصَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْكِبَارِ بِفَضِيلَةٍ وَوَصَفَهُ بِهَا فَأَشْعَرَ بِقَدْرٍ زَائِدٍ فِيهَا عَلَى غَيْرِهِ كَالْحَيَاءِ لِعُثْمَانَ وَالْقَضَاءَ لِعَلِيٍّ وَنَحْوِ ذَلِكَ " . [ تحفة الأحوذي ] .
قاد غزوة الخبط عندما أرسله النبى محمد أميرا على ثلاث مائة وبضعة عشرة مقاتلا ومعهم قليل من الزاد وعندما نفد الزاد راحوا يتصيدون الخبط أى ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط. كما كان أحد القادة الأربعة الذين اختارهم أبو بكر لفتح الشام وهم: يزيد بن أبى سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح. عينه عمر بن الخطاب قائدا عاما على جيوش الشام. لاقى أباه مع صف المشركين فى بدر فنازله وقتله.
شارك فى معركة اليرموك وقد أمره الخليفة عمر بن الخطاب على الجيش بدلا من خالد بن الوليد ولكنه أخفى أمر الإمارة عن خالد إلى أن انتهى خالد من المعركة محرزا النصر ثم أعلمه بأمر عمر فسأله خالد: “يرحمك الله أبا عبيدة، ما منعك أن تخبرنى حين جاءك الكتاب؟” فأجاب أبو عبيدة: “إنى كرهت أن أكسر عليك حربك، وما سلطان الدنيا نريد، ولا للدنيا نعمل، كلنا فى الله أخوة”.
قال عنه عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه: “لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فإن سألنى ربى عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله”. وقال عنه: “لو كنت متمنيا ما تمنيت إلا بيتا مملوءا برجال من أمثال أبى عبيدة”.
من أشهر ما قال أبو عبيدة بن الجراح خطبته فى أهل الشام وهو أميرهم:
«يا أيها الناس إنى مسلم من قريش وما منكم من أحد، أحمر، ولا أسود، يفضلنى بتقوى إلا وددت أنى فى إهابه»، ولقبه النبى محمد بأمين الأمة.
No comments:
Post a Comment