حكمة وحكم
يميل الناس للحكم السريع ويسرعون بسوء الظن وبالشك في سلوك من حولهم والقصة التالية تعلمنا الا نحكم على الامور ونتهم الاخرين الا بعد تحكيم احد الحكماء الدارسين
حدثت تلك القصة في عهد الخلفاء الراشدين ، حيث تزوجت فتاة وظهرت عليها أعراض الحمل سريعاً ، وقد أنجبت بالفعل طفلها بعد ست أشهر فقط من زواجها ، ومن المعروف
لدى الجميع أن المرأة تلد في الشهر التاسع أو السابع على أقل تقدير.
حدثت تلك القصة في عهد الخلفاء الراشدين ، حيث تزوجت فتاة وظهرت عليها أعراض الحمل سريعاً ، وقد أنجبت بالفعل طفلها بعد ست أشهر فقط من زواجها ، ومن المعروف
لدى الجميع أن المرأة تلد في الشهر التاسع أو السابع على أقل تقدير.
فشك الناس في أمر المرأة وظنوا أنها امرأة سيئة قد التقت مع رجل آخر في السر قبل زواجها وحملت منه ، ثم تزوجت حتى لا ينكشف أمر حملها ،واستطاعت أن توهم زوجها بأنها شريفة _هذا كان ظن الناس_ ، فأخذ الناس المرأة إلى خليفة المسلمين ، وكان الخليفة في ذلك الوقت هو عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وكان الإمام علي رضي الله عنه موجود عن الخليفة عثمان بن عفان في ذلك الوقت ، فقد أتى الناس بالمرأة ويريدون تطبيق الحد على تلك المرأة وهو حد الرجم لأنهم يعتقدون أن هذا الحمل من رجل آخر وهي متزوجه.
إذن يطبق عليها حد الرجم ، فحكوا قصتها إلى الخليفة عثمان بن عفان والإمام علي ، فقال الإمام علي كرم الله وجهه:
"لا يُحكم أبداً عليها بأي عقاب للسبب الذي ذكرتمون الآن.
فسألوه وهم متعجبين ، وكيف هذا ؟
فقال لهم الإمام علي:
قال تعالى "وَحَملُه وفِصاله ثلاثون شهراً"
وقال تعالى : "والوالداتُ يُرضعن أولادهن حولين كاملين".
أي أن مدة الرضاعة الحولين الكاملين أي سنتين وهما أربعة وعشرون شهر ، والحمل والفصال 30 شهر يعني أن الحمل يمكن أن يكون من ستة أشهر فقط ، وهذا استنباط بديع وحكمة
No comments:
Post a Comment